تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ أَعۡيُنُهُمۡ كَٱلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} (19)

أشحة : جمع شحيح وهو شديد البخل .

تدور أعينهم : تدور مقل أعينهم من شدة الخوف مثل الذي يغشى عليه من الموت . سلقوكم : آذوكم بألسنتهم السليطة .

أشحّة على الخير : بخلاء حريصين على مال الغنائم .

فأحبط الله أعمالهم : أبطلها .

ثم ذكر الله بعض معايبهم من البُخل والخوف والفخر الكاذب ،

فقال : إنهم بخلاءُ عليكم بالمعونة والإنفاق ، فإذا طرأ الخوفُ من الحرب رأيتَهم ينظرون إليك بحالة عجيبة ، تدور أعينهم في محاجرها كالذي يقع مغشيّا عليه في حالة الموت .

فإذا ذهب الخوف وأمِنتم ، { سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ } ، طالبين أن يشارِكوكم في الغنيمة .

{ أَشِحَّةً عَلَى الخير أولئك لَمْ يُؤْمِنُواْ } : وهم بخلاء في كل خير ، حريصون على الغنائم إذا ظفر بها المؤمنون . إنهم حين البأس جبناء ، وحين الغنيمة أشحاء ، { فَأَحْبَطَ الله أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيراً } .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{أَشِحَّةً عَلَيۡكُمۡۖ فَإِذَا جَآءَ ٱلۡخَوۡفُ رَأَيۡتَهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ تَدُورُ أَعۡيُنُهُمۡ كَٱلَّذِي يُغۡشَىٰ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَإِذَا ذَهَبَ ٱلۡخَوۡفُ سَلَقُوكُم بِأَلۡسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى ٱلۡخَيۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَمۡ يُؤۡمِنُواْ فَأَحۡبَطَ ٱللَّهُ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} (19)

{ أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنْ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً ( 19 ) }

بُخَلاء عليكم -أيها المؤمنون- بالمال والنفس والجهد والمودة لما في نفوسهم من العداوة والحقد ؛ حبًا في الحياة وكراهة للموت ، فإذا حضر القتال خافوا الهلاك ورأيتهم ينظرون إليك ، تدور أعينهم لذهاب عقولهم ؛ خوفًا من القتل وفرارًا منه كدوران عين مَن حضره الموت ، فإذا انتهت الحرب وذهب الرعب رموكم بألسنة حداد مؤذية ، وتراهم عند قسمة الغنائم بخلاء وحسدة ، أولئك لم يؤمنوا بقلوبهم ، فأذهب الله ثواب أعمالهم ، وكان ذلك على الله يسيرًا .