تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة المطففين مكية وآياتها ست وثلاثون ، نزلت بعد سورة العنكبوت .

وهي آخر سورة نزلت بمكة ، وسميت المطففين لقوله تعالى { ويل للمطففين } .

بدأت هذه السورة بوعيد شديد للذين يعاملون الناس بالغش ونقص الكيل والوزن . ويظهر أن هذا كان متفشيا بين تجار مكة وغيرهم في ذلك الزمان ، فشددت السورة الوعيد بإعلان الحرب على المطففين الذين يستوفون حقوقهم في الكيل والوزن ، لكنهم إذا كالوا للناس أو وزنوا لهم يُنقصون في ذلك . وهذا جرم كبير ، يقول الله تعالى فيه : { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم ؟ } . بذا يهددهم بوقوع البعث والحساب ، ويقرر أن أعمالهم مسجّلة عليهم في كتاب مرقوم .

كذلك شدّدت السورة النكير على التجار الذين يكذبون بيوم الدين ، والذين إذا تُليت عليهم آيات الله قالوا : إنها من أساطير الأولين . هؤلاء من أهل الجحيم ، وهم عن ربهم لمحجوبون ، ثم مصيرهم إلى جهنم ، حيث قال لهم : هذا الذي كنتم به تكذبون .

ثم ينتقل الحديث إلى الأبرار حيث أفاضت السورة في رفعة مقامهم ، والنعيم المقرر لهم ونُضرته التي تفيض على وجوههم ، والرحيق الذي يشربون منه وهم على الأرائك ينظرون ، { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .

بعد ذلك تتحدث عن الأبرار وما كانوا يلاقونه من الفجار من إيذاء وسخرية وسوء أدب ، وما يؤول إليه الأمر يوم القيامة ، إذ يضحك الذين آمنوا من الكفار ، بعد أن يُنصفهم رب العالمين منهم .

ويل للمطففين : هلاك عظيم للذين يبخسون المكيال وينقصونه ، طفّف المكيالَ : نَقَصَه .

تبدأ السورة بحربٍ يعلنها الله على أناسٍ يمتهنون سرقة الناس ، سماهم الله «المطفِّفين » ، لأن الشيء الذي يأخذونه من حقوق الناس شيءٌ طفيف ، ولكنه سرقةٌ وغشّ .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة المطففين وهي مكية

{ 1 - 6 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }

{ وَيْلٌ } كلمة عذاب ، ووعيد{[1373]} { لِلْمُطَفِّفِينَ }


[1373]:- في ب: وعقاب.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ} (1)

مقدمة السورة:

وهي ثلاثون وست آيات

{ ويل للمطففين } يعني الذين يبخسون حقوق الناس في الكيل والوزن