الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية ، وهي ست وثلاثون آية ، ومائة وتسعوستون كلمة ، وسبع مائة وثلاثون حرفاً

أخبرنا كامل بن أحمد المفيد قال : أخبرنا محمد بن مطر العدل قال : حدّثنا ابن إبراهيم بن شريك الأسدي قال : حدّثنا أحمد بن يونس اليربوعي قال : حدّثنا سلام بن سليم قال : حدّثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامه عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة المطفّفين سقاه الله سبحانه من الرحيق المختوم يوم القيامة ) .

{ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } يعني الذين ينقصون الناس ويبخسون حقوقهم في الكيل والوزن ، وأصله من الشيء الطفيف وهو النزر القليل ، وإناءٌ طفاف إذا لم يكن ملآن ، ومنه قيل للقوم الذين يكونون سواء في حسبة أو عدد : هم كطف الصاع ، يعني ذلك : كقرب الملء منه ناقص عن الملء .