الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ} (1)

مقدمة السورة:

أخرج النحاس وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت سورة المطففين بمكة .

وأخرج ابن مرديه عن ابن الزبير مثله .

وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس قال : آخر ما أنزل بمكة سورة المطففين .

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : أول ما نزل بالمدينة { ويل للمطففين } .

وأخرج النسائي وابن ماجة وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان بسند صحيح عن ابن عباس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل الله { ويل للمطففين } فأحسنوا الكيل بعد ذلك .

وأخرج ابن سعد والبزار والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل سباع بن عرفطة على المدينة لما خرج إلى خيبر فقرأ { ويل للمطففين } فقلت : هلك فلان له صاع يعطي به وصاع يأخذ به .

وأخرج الحاكم عن ابن عمر أنه قرأ { ويل للمطففين } فبكى وقال : هو الرجل يستأجر الرجل أو الكيال وهو يعلم أنه يخيف في كيله فوزره عليه .

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوّهم ، ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين » .

وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن سلمان قال : إنما الصلاة مكيال فمن أوفى أوفي له ، ومن طفف فقد سمعتم ما قال الله في المطففين .

وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في شعب الإِيمان عن وهب بن منبه قال : تركك المكافأة تطفيف . قال الله : { ويل للمطففين } .