مكية{[1]} في قول ابن مسعود والضحاك ويحيى بن سلام . ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومقاتل .
قال مقاتل : هي أول سورة نزلت بالمدينة . وقال ابن عباس وقتادة : مدنية إلا ثماني آيات من قوله تعالى : " إن الذين أجرموا " إلى آخرها مكي .
قوله تعالى : { ويْلٌ للمطفّفين } قال ابن عباس : كان أهل المدينة من أخبث الناس كيلاً ، إلى أن أنزل الله تعالى : { ويل للطففين } فأحسنوا الكيل ، قال الفراء : فهم من أوفى الناس كيلاً إلى يومهم هذا .
وأغمض بعض المتعمقة فحمله على استيفاء العبادة بين الناس جهراً ، وفي النقصان سراً .
أحدها : أنه واد في جهنم ، رواه أبو سعيد الخدري مرفوعاً .
الثاني : صديد أهل النار ، قاله ابن مسعود .
الثالث : أنه النار ، قاله عمر مولى عفرة .
الرابع : أنه الهلاك ، قاله بعض أهل اللغة .
السادس : أنه النداء بالخسار والهلاك ، وقد تستعمله العرب في الحرب والسلب .
السابع : أن أصله ويْ لفلان ، أي الجور لفلان ، ثم كثر استعمال الحرفين فوصلا بلام الإضافة .
والمطفف : مأخوذ من الطفيف وهو القليل ، والمطفف هو المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق في كيل أو وزن .
قال الزجاج : بل مأخوذ من طف الشيء وهي جهته{[3220]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.