أخبر تعالى أنه خلق للنار أهلا بعدله . ثم وصفهم فقال " لهم قلوب لا يفقهون بها " بمنزلة من لا يفقه ؛ لأنهم لا ينتفعون بها ، ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا . و " أعين لا يبصرون بها " الهدى . و " آذان لا يسمعون بها " المواعظ . وليس الغرض نفي الإدراكات عن حواسهم جملة كما بيناه في " البقرة{[7488]} " . " أولئك كالأنعام بل هم أضل " لأنهم لا يهتدون إلى ثواب ، فهم كالأنعام ؛ أي همتهم الأكل والشرب ، وهم أضل لأن الأنعام تبصر منافعها ومضارها وتتبع مالكها ، وهم بخلاف ذلك . وقال عطاء : الأنعام تعرف الله ، والكافر لا يعرفه . وقيل : الأنعام مطيعة لله تعالى ، والكافر غير مطيع . و " أولئك هم الغافلون " أي تركوا التدبر وأعرضوا عن الجنة والنار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.