لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا} (111)

احْمَدْه بذكر تقدسه عن الولد ، وأنه لا شريك له ؛ ولا ولي له من الذل ؛ إما على أنه لم يَذَلَّ فيحتاج إلى ولي ، أو على أنه لم يوالِ أحداً من أجل مذلة به فيدفعها بموالاته . ويقال اشكره على نعمته العظيمة حيث عرَّفك بذلك .

ويقال له الأولياءُ ولكن لا يعتريهم بِذُلِّهم ، إذ يصيرون بعبادته أَعِزَّةً .

{ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } بأَنْ تَعْلَمَ أَنَّك تصل إليه به لا بتكبيرك .