ما سعدت القلوب إلا بسماع اسم الله ، وما استنارت الأسرار إلا بوجود الله ، وما طربت الأرواح إلا بشهود جلال الله .
سماع { بسم الله } راحة القلوب وضياؤها ، وشفاء الأرواح ودواؤها .
{ بسم الله } قوت العارفين ؛ بها يزول كدهم وعناؤهم ، وبها استقلالهم وبقاؤهم .
إذا حُمِلَ { الحَمْدُ } هنا على معنى الشكر فإنزالُ الكتابِ من أَجَلِّ نِعَمِهِ ، وكتابُ الحبيب لدى الحبيب أجلُّ مَوْقِع وأشرفُ محلِّ ، وهو من كمال إنعامه عليه ، وإن سمَّاه - عليه السلام - عَبْدَه فهو من جلائل نَعمه عليه لأَنَّ من سمَّاه عَبْدَهَ جَعَلَه من جملة خواصِّه .
وإذا حُمِلَ { الحَمْدُ } في هذه الآية على معنى المدح كان الأمر فيه بمعنى الثناء عليه - سبحانه ، بأنَّه الملِكُ الذي له الأمرُ والنهيُ والحكمُ بما يريد ، وأنه أعدَّ الأحكامَ التي في هذا الكتاب للعبيد ، وسمَّاه صلى الله عليه وسلم عبدَه لمَّا كان فانياً عن حظوظه ، خالصاً لله بقيامه بحقوقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.