الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا} (111)

وقوله سبحانه : { وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذل } [ الإسراء : 111 ] .

هذه الآية رادَّة على كَفَرة العرب في قولهم : لولا أولياءُ اللَّه ، لَذَلَّ تعالى اللَّه عن قولهم ، وقَّيد سبحانه نَفْيَ الولاية له بطريقِ الذُّلِّ ، وعلى جهة الانتصار إِذ ولايته سبحانه موجُوَدةٌ بفضله ورحمته لمن والى من صَالح عباده .

قال مجاهد : المعنى لم يخالِفْ أحداً ولا ابتغى نصْرَ أحد سبحانه ، لا إله إِلا هو وصلَّى اللَّه على سيدِّنا وموْلانا محمَّد وعلى آله وصَحْبه وسلَّم تسليماً .