جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا} (111)

{ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا } كما قالت اليهود عزير ابن الله تعالى عليهم لعائن الله ، { وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ } كما أثبته النصارى والمشركون فإنهم أثبتوا الربوبية للمسيح والأصنام ، { وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ } ، ناصر من الذل لا يحوم الدخور{[2921]} جنابه ليحتاج إلى ولي يتعزز به ، وعن القرطبي أن الصابئين والمجوس يقولون : لولا أولياء الله لذل . أثبت لنفسه الأقدس الأسماء الحسنى ونزه نفسه عن النقائص كمضمون " قل هو الله أحد " ( الإخلاص :1 ) ، { وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا } : عظمه عن الولد والشريك والولي عظمة تامة قد جاء في حديث أنه عليه السلام سماها آية العز وفي بعض الآثار ما قرأ في ليلة في بيت فيصيبه سرقة{[2922]} أو آفة .


[2921]:كذا في الأصل وفي نسخة: لا يحوم الذل حول جنابه.
[2922]:ذكرهما الشيخ عماد الدين ابن كثير في تفسيره وما خرجهما، هذا ما في المنهية والوجيز وفي الفتح عن قتادة قال: ذكر لنا أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعلم أهله هذه الآية "الحمد لله" الخ الصغير من أهله والكبير، أخرجه ابن جرير وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الكريم بن أبي أمية قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الغلام من بني هاشم إذا أفصح سبع مرات "الحمد لله الذي " إلى آخر السورة، وروي الإمام أحمد في مسنده عن معاذ الجهني عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يقول: "آية العز الحمد لله" الخ/12. [أخرجه أحمد في "مسنده" (3/439) وذكره الهيثمي في "المجمع" (7/52) وأشار إلى أنه طرقا يصلح بها. وذكر السيوطي في "الدر المنثور(4/376) ونسبه لأحمد والطبراني].