أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال : إن اليهود والنصارى قالوا { اتخذا الله ولداً } [ البقرة : 116 ] وقالت العرب : لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك . وقال الصابئون والمجوس : لولا أولياء الله لذل ، فأنزل الله هذه الآية { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً } .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { ولم يكن له ولي من الذل } قال : لم يخف أحداً ولم يبتغ نصر أحد .
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله : { وكبره تكبيراً } قال : كبره أنت يا محمد على ما يقولون تكبيراً .
وأخرج أحمد والطبراني ، عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «آية العز : { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً . . . } » الآية كلها .
وأخرج أبو يعلى وابن السني ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «خرجت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ويدي في يده ، فأتى على رجل رث الهيئة فقال : أي فلان ، ما بلغ بك ما أرى ؟ قال : السقم والضر . قال : ألا أعلمك كلمات تذهب عنك السقم والضر ؟ . . . قل : توكلت على الحي الذي لا يموت ، و{ الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً } فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حسنت حالته ، فقال : مهيم ؟ فقال : لم أزل أقول الكلمات التي علمتني » .
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الفرج ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن إسماعيل بن أبي فديك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ، قل توكلت على الحي الذي لا يموت و { الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك . . . } الآية » .
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يعلم أهله هذه الآية { الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً } إلى آخرها . الصغير من أهله والكبير .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الكريم بن أبي أمية قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الغلام من بني هاشم إذا أفصح سبع سنوات { الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً } .
وأخرج ابن أبي شيبة من طريق عبد الكريم ، عن عمرو بن شعيب رضي الله عنه قال : كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب ، علمه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية سبع مرات { الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً } الآية .
وأخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده .
وأخرج ابن السني والديلمي ، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : «إذا أخذت مضجعك فقولي : الحمد لله الكافي . . . سبحان الله الأعلى . . . حسبي الله وكفى ما شاء الله . . . قضى ، سمع الله لمن دعا ، ليس من الله ملجأ ولا وراء الله ملتجأ . . . توكلت على ربي وربكم . . . ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها . . . إن ربي على صراط مستقيم { الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً } من يقولها عند منامه ثم ينام وسط الشياطين والهوام فلا تضره » .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن التوراة كلها في خمس عشرة آية من بني إسرائيل ، ثم تلا { لا تجعل مع الله إلهاً آخر } والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.