النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا} (111)

قوله تعالى : { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً } يحتمل وجهين :أحدهما : أمره بالحمد لتنزيه الله تعالى عن الولد . الثاني : لبطلان ما قرنه المشركون به من الولد . { ولم يكن له شريك في الملك } لأنه واحد لا شريك له في ملك ولا عبادة . { ولم يكن له وليٌّ من الذل } فيه ثلاثة أوجه :أحدها : لم يحالف أحداً . الثاني : لا يبتغي نصر أحد . الثالث : لم يكن له وليٌّ من اليهود والنصارى لأنهم أذل الناس ، قاله الكلبي . { وكبره تكبيراً } فيه ثلاثة أوجه :أحدها : صِفه بأنه أكبر من كل شيء . الثاني : كبّره تكبيراً عن كل ما لا يجوز في صفته . الثالث : عظِّمْه تعظيماً والله أعلم .