{ فاستجبنا له } أي : أجبناه { ونجيناه من الغم } أي : من تلك الظلمات بتلك الكلمات { وكذلك } أي : وكما نجيناه { ننجي المؤمنين } من كربهم إذا استغاثوا بنا داعين قال الرازي في اللوامع : وشرط كل من يلتجئ إلى الله أن يبدأ بالتوحيد ثم بعده بالتسبيح والثناء ، ثم بالاعتراف والاستغفار والاعتذار ، وهذا شرط كل داع أه .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم : «ما من مكروب يدعو بهذا الدعاء إلا استجيب له » ، وعن الحسن ما نجاه والله إلا إقراره على نفسه بالظلم ، وقرأ ابن عامر وأبو بكر بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم على أنّ أصله ننجي ، فحذفت النون الثانية كما حذفت التاء الثانية في تظاهرون ، وهي إن كانت فاء فحذفها أوقع من حذف حرف المضارعة الذي لمعنى وقيل : هو ماض مجهول أسند إلى ضمير المصدر وهو النجاء ، وقرأ الباقون بنونين الثانية مخفاة عند الجيم .
تنبيه : اختلفوا في متى كانت رسالة يونس عليه الصلاة والسلام فروى سعيد بن جبير عن ابن عباس كانت بعد أن أخرجه الله تعالى من بطن الحوت بدليل قوله تعالى في سورة والصافات : { فنبذناه بالعراء } [ الصافات ، 145 ] ، ثم ذكر بعده : { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } [ الصافات ، 147 ] ، وقال آخرون : إنها كانت من قبل بدليل قوله تعالى : { وإن يونس لمن المرسلين 139 إذ أبق إلى الفلك المشحون 140 فساهم فكان من المدحضين 141 فالتقمه الحوت وهو مليم 142 فلولا أنه كان من المسبحين 143 للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } [ الصافات ، 139 - 144 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.