( ت ) وليس في هذه الكلمة ما يَدُلُّ أَنَّهُ اعترف بذنب ، كما أشار إليه بعضهم ، وفي الحديث الصحيح : ( دَعْوَةُ أَخِي ذِي النُّونِ ، في بَطْنِ الْحُوتِ : { لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ ، إنِّي كُنْتُ مِنَ الظالمين } ، مَا دَعَا بِهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ أَوْ قَالَ : مُسْلِمٌ ، إلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ )
الحديث . انتهى . وعن سعد ابن مالك أَنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : { لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } أيُّما مُسْلِمٍ دَعَا بِهَا فِي مَرَضِهِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً فَمَاتَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ أُعْطِيَ أَجْرَ شَهِيدٍ ، وإنْ بَرِىءَ بَرِىءَ وَقَدْ غَفَرَ اللّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ أخرجه الحاكم في «المستدرك » ، انتهى من «السلاح » .
وذكر صاحب «السلاح » أيضاً عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ( دَعْوَةُ ذِي النُّونِ ، إذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ : لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَإنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطُّ إلاَّ اسْتَجَابَ اللّهُ تعالى لَهُ ) رواه الترمذي ، واللفظ له والنسائي والحاكم في «المستدرك » ، وقال : صحيح الإسناد ، وزاد فيه من طريق آخر : ( فَقَالَ رَجُلٌ : يا رَسُولَ اللّهِ ، هَلْ كَانَتْ لِيُونُسَ خَاصَّةً ، أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : أَلاَ تَسْمَعُ إلَى قَوْلِ اللّهِ عز وجل : { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } ) انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.