لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَحِيلَ بَيۡنَهُمۡ وَبَيۡنَ مَا يَشۡتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشۡيَاعِهِم مِّن قَبۡلُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ فِي شَكّٖ مُّرِيبِۭ} (54)

قوله جل ذكره : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ } .

التوبة يشتهونها في آخر الأمر وقد فات الوقت ، والخَصْمُ يريد إرضاءه فيستحيي أن يذكر في ذلك الوقت ، وينسدُّ لسانه ويعتقل ؛ فلا يمكنه أَن يُفْصِح بما في قلبه ، ويودُّ أَنْ لو كان بينه وبين ما أسلفه بُعْدٌ بعيد ، ويتمنى أن يُطِيعَ فلا تساعده القوةُ ، ويتمنى أن يكون له - قبل خروجه من الدنيا - نَفَسٌ . . . ثم لا يتفق .