ثم قال تعالى ذكره : { وحيل بينهم وبين ما يشتهون } أي : وحيل بين هؤلاء المشركين وبين الإيمان في الآخرة لأنها ليست بدار عمل إنما هي دار جزاء فلا سبيل لهم إلى توبة ولا إيمان . قال ذلك الحسن{[56058]} .
وقال مجاهد : حيل بينهم وبين الرجوع{[56059]} .
وقيل : حيل بينهم وبين أموالهم وأولادهم وزهرة الدنيا ، روي ذلك عن مجاهد أيضا{[56060]} .
وقيل : المعنى : وحيل بينهم وبين النجاة من العذاب{[56061]} .
ثم قال تعالى : { كما فعل بأشياعهم من قبل } أي كما فعل بهؤلاء المشركين من قومك يا محمد في المنع من الرجوع والتوبة كما فعل بنظرائهم من الأمم المكذبة لرسلها من قبلهم ، فلم تقبل منهم توبة ولا رجوع عند معاينة العذاب .
والأشياع جمع شيع وشيع جمع شيعة ، فهي جمع الجمع{[56062]} .
ثم قال : { إنهم كانوا في شك مريب } أي : كانوا في الدنيا في شك من نزول العذاب بهم .
يقال أراب الرجل إذا أتى ريبة وركب فاحشة{[56063]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.