قوله : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } أي حيل بين هؤلاء المشركين المكذبين وبين ما رغبوا فيه من الإيمان والتوبة لينجوا مما حل بهم من البلاء .
قوله : { كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ } الأشياع جمع شيع ، وهذه جمع شيعة . فالأشياع جمع الجمع . وشيعة الرجل أتباعه وأنصاره . وكل قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيع ، والمراد بأشياعهم هنا : أمثالهم من الشيع الماضية{[3833]}
والمعنى : أن الله فعل بهؤلاء المشركين المكذبين من التيئيس والحيلولة دون الرجوع إلى الدنيا ليتوبوا كما فعل بالأمم الماضية التي كذبت المرسلين فإنهم لما حاق بهم بأس الله تمنوا أنهم لو آمنوا ، فلم تنفعهم توبتهم ولم تغنهم أمانيهم من سوء المصير شيئا .
قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ } إنهم لفي شك من أمر الرسل وما أنزل الله إليهم من الحق ، وفي شك من أمر البعث والمعاد { مريب } أي موقِع لصاحبه في الريبة ، من قولهم : أراب الرجل إذا أتى ريبة وتلبّس بفاحشة{[3834]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.