إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَحِيلَ بَيۡنَهُمۡ وَبَيۡنَ مَا يَشۡتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشۡيَاعِهِم مِّن قَبۡلُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ فِي شَكّٖ مُّرِيبِۭ} (54)

{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } مع نفعِ الإيمانِ والنَّجاة من النَّارِ . وقرئ بإشمامِ الضَّمِّ للحاء { كَمَا فُعِلَ بأشياعهم من قَبْلُ } أي بأشباهِهم من كفرةِ الأُمم الدَّارجة { إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكّ مُّرِيبِ } أي مُوقع في الرِّيبةِ أو ذي ربيةٍ . والأوَّلُ منقولٌ ممَّن يصحُّ أن يكونَ مُريباً من الأعيانِ إلى المعنى والثاني من صاحبِ الشَّكِّ إلى الشَّكِّ كما يُقال شعرٌ شاعرٌ والله أعلم .

ختام السورة:

عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قرأَ سورةَ سبأٍ لم يبقَ رسولٌ ولا نبيٌّ إلاَّ كان له يومَ القيامة رفيقاً ومُصافحاً ) .