النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَحِيلَ بَيۡنَهُمۡ وَبَيۡنَ مَا يَشۡتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشۡيَاعِهِم مِّن قَبۡلُۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ فِي شَكّٖ مُّرِيبِۭ} (54)

قوله عز وجل : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ } يعني بالموت ، وفيه خمسة تأويلات :

أحدها : حيل بينهم وبين الدنيا ، قاله مجاهد .

الثاني : بينهم وبين الإيمان ، قاله الحسن .

الثالث : بينهم وبين التوبة ، قاله السدي .

الرابع : بينهم وبين طاعة الله تعالى ، قاله خليد .

الخامس : حيل بين المؤمن وبين العمل ، وبين الكافر وبين الإيمان ، قاله يزيد بن أبي يزيد .

{ كَمَا فُعِلَ بِأَشْياعِهِم مّن قَبْلُ } فيهم ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنهم أوائلهم من الأمم الخالية ، قاله مقاتل .

الثاني : أنه أصحاب الفيل حين أرادوا خراب الكعبة ، قاله الضحاك .

الثالث : هم أمثالهم من الكفار الذين لم يقبل الله سبحانه منهم التوبة عند المعاينة .

{ إنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ } < فيه وجهان :

أحدهما : لا يعرفون نبيهم ، قاله مقاتل .

الثاني : هو شكهم في وقوع العذاب ، قاله الضحاك>{[2273]} .


[2273]:أخذناه من ك.