في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا} (18)

ثم يمضي السياق يكمل المشهد العجيب . وهم يقلبون من جنب إلى جنب في نومتهم الطويلة . فيحسبهم الرائي أيقاظا وهم رقود . وكلبهم - على عادة الكلاب - باسط ذراعيه بالفناء قريبا من باب الكهف كأنه يحرسهم . وهم في هيئتهم هذه يثيرون الرعب في قلب من يطلع عليهم . إذ يراهم نياما كالأيقاظ ، يتقلبون ولا يستيقظون . وذلك من تدبير الله كي لا يبعث بهم عابث ، حتى يحين الوقت المعلوم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا} (18)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالوَصِيدِ لَوِ اطّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوْلّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً } .

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وتحسب يا محمد هؤلاء الفتية الذين قصصنا عليك قصتهم ، لو رأيتهم في حال ضربنا على آذانهم في كهفهم الذي أووا إليه أيقاظا . والأيقاظ : جمع يَقِظ ومنه قول الراجز :

وَوَجَدُوا إخْوَتهُمْ أيْقاظا *** وسَيْفَ غَيّاظٍ لَهُمْ غَيّاظا

وقوله : وَهُمْ رُقُودٌ يقول : وهم نيام . والرقود : جمع راقد ، كالجلوس : جمع جالس ، والقعود : جمع قاعد . وقوله : وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينَ وَذَاتَ الشّمالِ يقول جلّ ثناؤه : ونقلّب هؤلاء الفتية في رقدتهم مرّة للجنب الأيمن ، ومرّة للجنب الأيسر ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَات الشّمالِ وهذا التقليب في رقدتهم الأولى . قال : وذُكر لنا أن أبا عياض قال : لهم في كل عام تقليبتان .

حُدثت عن يزيد ، قال : أخبرنا سفيان بن حسين ، عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس وَنُقَلّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشّمالِ قال : لو أنهم لا يقلّبون لأكلتهم الأرض .

وقوله : وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ اختلف أهل التأويل في الذي عنى الله بقوله : وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ فقال بعضهم : هو كلب من كلابهم كان معهم . وقد ذكرنا كثيرا ممن قال ذلك فيما مضى . وقال بعضهم : كان إنسانا من الناس طباخا لهم تَبِعهم .

وأما الوصيد ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله ، فقال بعضهم : هو الفِناء . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : بالوَصِيد يقول : بالفِناء .

حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مَهديّ ، قال : حدثنا محمد بن أبي الوضّاح ، عن سالم الأفطس ، عن سعيد بن جبير وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ قال : بالفناء .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بالوَصِيد قال : بالفناء .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد بالوَصِيد قال : بالفناء . قال ابن جريج : يمسك باب الكهف .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ يقول : بفناء الكهف .

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، قوله : بالوَصِيدِ قال : بفناء الكهف .

حُدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : حدثنا عبيد بن سليمان ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : بالوَصِيدِ قال : يعني بالفناء .

وقال آخرون : الوَصِيد : الصعيد . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ يعني فناءهم ، ويقال : الوصيد : الصعيد .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا يعقوب ، عن هارون ، عن عنترة ، عن سعيد بن جبير ، في قوله : وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ قال : الوصيد : الصعيد .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا الحكم بن بشير ، عن عمرو ، في قوله : وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ قال : الوصيد : الصعيد ، التراب .

وقال آخرون : الوصيد الباب . ذكر من قال ذلك :

حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ، قال : حدثنا أبو عاصم ، عن شبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس وكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوَصِيدِ قال : بالباب ، وقالوا بالفناء .

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : الوصيد : الباب ، أو فناء الباب حيث يغلق الباب ، وذلك أن الباب يُوصَد ، وإيصاده : إطباقه وإغلاقه من قول الله عزّ وجلّ : إنّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ وفيه لغتان : الأصيد ، وهي لغة أهل نجد ، والوصيد : وهي لغة أهل تهامة . وذُكِر عن أبي عمرو بن العلاء ، قال : إنها لغة أهل اليمن ، وذلك نظير قولهم : ورّخت الكتاب وأرخته ، ووكدت الأمر وأكدته فمن قال الوصيد ، قال : أوصدت الباب فأنا أُوصِده ، وهو مُوصَد ومن قال الأصيد ، قال : آصدت الباب فهو مُؤْصَد ، فكان معنى الكلام : وكلبهم باسط ذَراعيه بفناء كهفهم عند الباب ، يحفظ عليهم بابه .

وقوله : لَوِ اطّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارا يقول : لو اطلعت عليهم في رقدتهم التي رقدوها في كهفهم ، لأدبرت عنهم هاربا منهم فارّا ، وَلُمِلئْتَ مِنْهُمْ رُعْبا يقول : ولملئت نفسُك من اطلاعك عليهم فَزَعا ، لما كان الله ألبسهم من الهيبة ، كي لا يصل إليهم واصل ، ولا تلمِسهم يد لامس حتى يبلغ الكتاب فيهم أجله ، وتوقظهم من رقدتهم قدرته وسلطانه في الوقت الذي أراد أن يجعلهم عبرة لمن شاء من خلقه ، وآية لمن أراد الاحتجاج بهم عليه من عباده ، ليعلموا أن وعد الله حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : وَلُملِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبا فقرأته عامة قرّاء المدينة بتشديد اللام من قوله : «ولُملّئْتَ » بمعنى أنه كان يمتلىءَ مرّة بعد مرّة . وقرأ ذلك عامة قراء العراق : وَلُملِئْتَ بالتخفيف ، بمعنى : لملئت مرّة ، وهما عندنا قراءتان مستفيضتان في القراءة ، متقاربتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا} (18)

وقوله { وتحسبهم } الآية ، صفة حال قد نقضت وجاءت أفعالها مستقبلة تجوزاً واتساعاً و { أيقاظاً } جمع يقظ كعضد وأعضاد ، وهو المنتبه قال أهل التفسير : كانت أعينهم مفتوحة وهم نائمون ، فلذلك كان الرائي يحسبهم { أيقاظاً } .

قال القاضي أبو محمد : ويحتمل أن يحسب الرائي ذلك لشدة الحفظ الذي كان عليهم وقلة التغير ، وذلك أن الغالب على النوام أن يكون لهم استرخاء وهيئات تقتضي النوم ، ورب نائم على أحوال لم يتغير عن حالة اليقظة فيحسبه الرائي يقظاناً وإن كان مسدود العينين ، ولو صح فتح أعينهم بسند يقطع العذر كان أبين في أن يحسب عليهم التيقظ ، وقرأ الجمهور «ونقلبهم » بنون العظمة ، وقرأ الحسن «وَتَقلُّبُهم » بالتاء المفتوحة وضم اللام والباء ، وهو مصدر مرتفع بالابتداء ، قاله أبو حاتم ، وحكى ابن جني القراءة عن الحسن بفتح التاء وضم اللام وفتح الباء ، وقال هذا نصب بفعل مقدر كأنه قال وترى أو تشاهد تقلبهم{[8]} .

وأبو حاتم أثبت ، ورأت فرقة أن التقلب هو الذي من أجله كان الرائي يحسبهم { أيقاظاً } وهذا وإن كان التقلب لمن صادف رؤيته دليلاً على ذلك ، فإن ألفاظ الآية لم تسقه إلا خبراً مستأنفاً ، وقال أبو عياض : كان هذا التقليب مرتين في السنة ، وقالت فرقة كل سبع سنين مرة ، وقالت فرقة إنما قلبوا في التسع الأواخر ، وأما في الثلاثمائة فلا ، وذكر بعض المفسرين أن تقلبهم إنما كان حفظاً من الأرض ، وروي عن ابن عباس أنه قال لو مستهم الشمس لأحرقتهم ، ولولا التقليب لأكلتهم الأرض .

قال القاضي أبو محمد : وآية الله في نومهم هذه المدة الطويلة وحياتهم دون تغد أذهب في الغرابة من حفظهم مع مس الشمس ولزوم الأرض ولكنها روايات تجلب . وتتأمل بعد{[7767]} ، وظاهر كلام المفسرين أن التقليب كان بأمر الله وفعل ملائكته ، ويحتمل أن يكون ذلك بإقدار الله إياهم على ذلك وهم في غمرة النوم لا ينتبهون كما يعتري كثيراً من النوام ، لأن القوم لم يكونوا موتى . وقوله { وكلبهم } أكثر المفسرين على أنه كلب حقيقة كان لصيد أحدهم فيما روي ، وقيل كان لراع مروا عليه فصحبهم وتبعه الكلب .

قال القاضي أبو محمد : وحدثني أبي رضي الله عنه ، قال : سمعت أبا الفضل الجوهري في جامع مصر يقول على منبر وعظه سنة تسع وستين وأربعمائة : إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ، كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله ، وقيل كان أنمر{[7768]} ، وقيل أحمر ، وقالت فرقة كان رجلاً طباخاً لهم حكاه الطبري ولم يسم قائله ، وقالت فرقة : كان أحدهم وكان قعد عند باب الغار طليعة لهم .

قال القاضي أبو محمد : فسمي باسم الحيوان الملازم لذلك الموضع من الناس ، كما سمي النجم التابع للجوزاء كلباً لأنه منها كالكلب من الإنسان ، ويقال له كلب الحيار : أما أن هذا القول يضعفه بسط الذراعين ، فإنهما في العرف من صفة الكلب حقيقة ومنه قول النبي عليه السلام : «ولا يبتسط أحدكم ذراعيه في السجود ابتساط الكلب »{[7769]} ، وقد حكى أبو عمر المطرز في كتاب اليواقيت أنه قرىء «وكالبهم باسط ذراعيه » فيحتمل أن يريد ب «الكالب » هذا الرجل ، على ما روي إذ بسط الذراعين واللصوق بالأرض مع رفع الوجه للتطلع هي هيئة الربيئة{[7770]} ، المستخفي بنفسه ، ويحتمل أن يريد ب «الكالب » الكلب ، وقوله { باسط ذراعيه } أعمل اسم الفاعل وهو بمعنى المضي لأنها حكاية حال ، ولم يقصد الإخبار عن فعل الكلب ، و «الوصيد » العتبة لباب الكهف أو موضعها حيث ليست . وقال ابن عباس ومجاهد وابن جبير «الوصيد » الفناء ، وقال ابن عباس أيضاً «الوصيد » الباب ، وقال ابن جبير أيضاً «الوصيد » التراب ، والقول الأول أصح ، والباب الموصد هو المغلق ، أي قد وقف على وصيده ، ثم ذكر الله عز وجل ما حفهم من الرعب واكتنفهم من الهيبة ، وقرأ «لوِ اطلعت » بكسر الواو جمهور القراء ، وقرأ الأعمش وابن وثاب «لوُ اطلعت » بضمها . وقد ذكر ذلك عن نافع وشيبة وأبي جعفر ، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عباس وأهل مكة والمدينة «لملّئت » بشد اللام على تضعيف المبالغة أي ملئت ثم ملئت ثم ملئت ، وقرأ الباقون «لمُلِئت » بتخفيف اللام والتخفيف أشهر في اللغة ، وقد جاء التثقيل في قول المخبل السعدي : [ الطويل ]

وإذ فتك النعمان بالناس محرماً . . . فملىء من كعب بن عوف سلاسله{[7771]}

وقالت فرقة إنما حفهم هذا الرعب لطول شعورهم وأظفارهم ، ذكره المهدوي والزجاج ، وهذا قول بعيد ، ولو كانت حالهم هكذا ، لم يقولوا { لبثنا يوماً أبو بعض يوم } [ الكهف : 19 ] وإنما الصحيح في أمرهم ، أن الله عز وجل حفظ لهم الحالة التي ناموا عليها ، لتكون لهم ولغيرهم فيهم آية ، فلم يبل لهم ثوب ، ولا تغيرت صفة ، ولا أنكر الناهض إلى المدينة إلا معالم الأرض والبناء ، ولو كانت في نفسه حالة ينكرها لكانت عليه أهم ، ولروي ذلك ، وقرأ الجمهور «رعْباً » بسكون العين ، وقرأ «رعُباً » بضمها أبو جعفر وعيسى ، قال أبو حاتم : هما لغتان .


[8]:- رواه عبد الله بن حميد في مسنده، والفريابي في تفسيره عن ابن عباس بسند ضعيف.
[7767]:اختلفت النسخ الأصلية في إثبات هاتين الكلمتين : (تخلف وتتأمل)، واخترنا أقربها ملاءمة للمعنى.
[7768]:النمرة: النكتة من أي لون كان، والأنمر: الذي فيه نمرة بيضاء وأخرى سوداء. والأنثى: نمراء، وسمي النمر بذلك لأن فيه نمرا. (عن اللسان).
[7769]:أخرجه البخاري في المواقيت والأذان، ومسلم والترمذي في الصلاة، والنسائي في الافتتاح، وابن ماجه في الإقامة، والدارمي في الصلاة، وأحمد في المسند (3- 115، 177 ، 179 وأماكن أخرى)، ولفظه كما في مسلم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب).
[7770]:الربيئة والربيء: الطليعة الذي يرقب العدو من مكان عال لئلا يدهم قومه، والجمع ربايا. (المعجم الوسيط).
[7771]:المخبل: المجنون، وبه سمي الشاعر، واسمه الأصلي ربيعة بن مالك، وهو شاعر مخضرم، يقال إنه مات في خلافة عثمان، والفتك: قتل الناس مجاهرة، أو غدرا، والمحرم: الداخل في الشهر الحرام. والبيت شاهد على أن التثقيل وارد في (ملي)، ويفيد المبالغة في المعنى.