{ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ } ، أي ولا أعلمكم به ، ومعناه أن الله تعالى لو لم يجعلني رسولاً إليكم ما تلوته عليكم كما لم أتل عليكم قبل الوحي ؛ ويقال : معناه لو رضي الله لكم ما أنتم عليه من الكفر والجهل ، ما بعثني إليكم رسولاً . قرأ أبو عمرو ، وحمزة ، ونافع في رواية ورش والكسائي : { وَلاَ أدريكم } بكسر الراء ، وقرأ الباقون بالنصب ؛ وهما لغتان ومعناهما واحد . وعن الحسن أنه قرأ : { وَلاَ أدرأتكم } بالتاء . قال أبو عبيدة : ما أرى ذلك إلا غلطاً منه في الرواية ، لأنه لا مخرج لها في العربية .
ثم قال : { بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مّن قَبْلِهِ } ، يعني : إلى أربعين سنة من قبل هذا القرن ، فهل سمعتموني أقرأ شيئاً من هذا عليكم ؟ { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أَنِّي لم أتقوله من تلقاء نفسي ، ولكنه وحي الله من عنده ، لأنه لو كان من تلقاء نفسي لسمعتم مني قبل هذا شيئاً منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.