[ 2 ] { ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتّقون 2 } .
{ ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه / لا إله إلا أنا فاتّقون } رد لاستبعادهم النبوة ، بأن ذلك سنة له تعالى . ولذا ذكر صيغة الاستقبال كقوله تعالى{[5218]} : { يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده } وقوله{[5219]} : { الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس } والروح هو الوحي ، الذي من جملته القرآن . لقوله تعالى{[5220]} : { وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا } والتعبير عنه بالروح على نهج الاستعارة . فإنه يحيي القلوب الميتة بالجهل و { من أمره } بيان للروح ، أو حال منه ، أو صفة ، أو متعلق ب { ينزل } . و { من } للسببية و { أن أنذروا } بدل من الروح ، أي أخبروهم بالتوحيد والتقوى . فقوله : { فاتقون } من جملة المنذر به ، أو هو خطاب للمستعجلين ، على طريقة الالتفات . والفاء فصيحة أي إذا كانت سنته تعالى ذلك ، فاتقون ، بما ينافيه من الإشراك وفروعه من الاستعجال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.