{ قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَاداً لكلمات رَبّى } ؛ وذلك أن اليهود قالوا : يزعم محمد أن من أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ، ثم يزعم ويقول : { وَيَسْألُونَكَ عَنِ الروح قُلِ الروح مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإسراء : 85 ] فكيف نوافق الخير الكثير مع العلم القليل ؟ فنزل : قل يا محمد : { لَّوْ كَانَ البحر مِدَاداً لكلمات رَبّى } يكتب به ، { لَنَفِدَ البحر } وتكسرت الأقلام ، { قَبْلَ أَن تَنفَدَ كلمات رَبّى } ؛ أي لا تنفد كلمات ربي . كما قال في آية أخرى : { وَلَوْ أَنَّمَا فِى الأرض مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ والبحر يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كلمات الله إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [ لقمان : 27 ] . { وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً } ، أي بمثل البحر ، وقرأ بعضهم { وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مِدَاداً } . وقراءة العامة { مَدَداً } ومعناهما واحد { ومن يُؤْتِى الْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألباب } [ البقرة : 269 ] وهو قليل عند علم الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.