قوله : { تَنفَدَ } : قرأ الأَخوان " يَنْفَذَ " بالياء من تحتُ ؛ لأنَّ التأنيثَ مجازي . والباقون بالتاء من فوقُ لتأنيثِ اللفظ . وقرأ السُّلمي - ورُويت عن أبي عمرو وعاصم - تَنَفَّدَ - بتشديدِ الفاءِ ، وهو مُطاوَعُ نَفَّدَ بالتشديد نحو : كسَّرته فتكسَّر . وقراءةُ الباقين مطاوعُ أَنْفَدْته .
قوله : " ولو جِئنا " جوابُها محذوف لِفَهْمِ المعنى تقديره : لنفِدَ . والعامَّةُ على " مَدَداً " بفتح الميم . والأعمشُ قرأ بكسرها ، ونصبُه على التمييز كقوله :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** فإنَّ الهوى يَكْفِيْكه مثلُه صَبْرا
وقرأ ابن مسعود وابنُ عباس " مِداداً " كالأول . ونصبُه على التمييز أيضاً عند أبي البقاء . وقال غيرُه - كأبي الفضل الرازي - : إنه منصوب على المصدرِ بمعنى الإِمداد نحو : { أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً } [ نوح : 17 ] قال : والمعنى : ولو أَمْدَدْناه بمثلِه إمداداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.