قوله تعالى : { وَإِذْ أَخَذْنَا ميثاقكم وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطور خُذُواْ مَا آتيناكم بِقُوَّةٍ } ، أي بجد ومواظبة في طاعة الله تعالى { واسمعوا } ، أي قيل لهم اسمعوا ، { قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } . قال في رواية الكلبي : قالوا : سمعنا قولك وعصينا أمرك ، ولولا مخافة الجبل ما قبلنا . ويقال : إنهم يقولون في الظاهر : سمعنا ، ويضمرون في أنفسهم : وعصينا أمرك . { وَأُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ العجل بِكُفْرِهِمْ } ، أي جعل حلاوة عبادة العجل في قلوبهم مجازاة لكفرهم . ويقال : حب عبادة العجل فحذف الحب ، وأقيم العجل مقامه ؛ ومثل هذا يجري في كلام العرب . كما قال في آية أخرى : { واسئل القرية التى كُنَّا فِيهَا والعير التي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لصادقون } [ يوسف : 82 ] ، أي أهل القرية ، ثم قال تعالى : { قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إيمانكم } ، أي بئس الإيمان الذي يأمركم بالكفر . وقال مقاتل : معناه إن كان حب عبادة العجل في قلوبكم يعدل حب عبادة خالقكم ، فبئس ما يأمركم به إيمانكم { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } كما تزعمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.