{ قَالَ } داود { لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ } أي : مع نعاجه { وَإِنَّ كَثِيراً مّنَ الخلطاء } يعني : من الإخوان والشركاء { لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ } يعني : ليظلم بعضهم بعضاً { إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } فإنهم لا يظلمون { وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } يعني : قليل منهم الذين لا يظلمون . فلما قضى بينهما داود عليه السلام أحب أن يعرفهما ، فصعد إلى السماء حيال وجهه { وَظَنَّ دَاوُدُ } يعني : علم داود . ويقال : ظن بمعنى أيقن . إلا أنه ليس بيقين عياناً ، لأن العيان لا يقال فيه إلا العلم . { أَنَّمَا فتناه } يعني : ابتليناه ، واختبرناه . ويقال : إنهما ضحكا ، وذهبا . فعلم داود أن الله عز وجل ابتلاه بذلك . وروي عن أبي عمرو في بعض الروايات أنه قرأ { أَنَّمَا فتناه } بالتخفيف ، ومعناه ظن أن الملكين اختبراه ، وامتحناه في الحكم وقراءة العامة { فتناه } بالتشديد يعني : أن الله عز وجل قد اختبره ، وامتحنه بالملكين . { فاستغفر رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ } يعني : { وَخَرَّ } وقع راكعاً ساجداً { وَأَنَابَ } يعني : أقبل إلى طاعة الله تعالى بالتوبة . وروى عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الله البجلي قال : إن داود لم يرفع رأسه إلى السماء ، مذ أصاب الخطيئة حتى مات . وذكر في الخبر أن داود كان له تسع وتسعون امرأة ، فتزوج امرأة أوريا على شرط أن يكون ولدها خليفة بعده ، فولد له منها سليمان ، وكان خليفته بعده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.