{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ } قيل هذه الآية متصلة بمعنى ما تقدمها من المنع من إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قد تأذى ببعض الزوجات . قال الواحدي قال المفسرون : إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سألنه شيئا من عرض الدنيا ، وطلبن منه الزيادة في النفقة ، وآذينه بغيرة بعضهن على بعض ، فآلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهن شهرا وأنزل الله آية التخيير هذه ، وكن يومئذ تسعا : عائشة ، وحفصة ، وأم سلمة ، وأم حبيبة ، وسودة ، وهؤلاء من نساء قريش ، وصفية الخيبرية ، وميمونة الهلالية ، وزينب بنت جحش الأسدية ، وجويرية بنت حارث المصطلقية .
واختلف في عدة أزواجه صلى الله عليه وسلم وترتيبهن وعدة من مات منهن قبله ، ومن مات هو عنهن ، ومن دخل بها ومن لم يدخل بها ، ومن خطبها ولم ينكحها ومن عرضت نفسها عليه ، والمتفق على دخوله بهن إحدى عشرة امرأة ، كذا في المواهب وقد بسط الكلام عليهن في المقصد الثاني منه جدا فارجع إليه إن شئت .
{ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا } أي سعتها ونضارتها ورفاهيتها وكثرة الأموال والتنعم فيها { فَتَعَالَيْنَ } أي أقبلن إلي بإرادتكن واختياركن لأحد الأمرين .
{ أُمَتِّعْكُنَّ } أي أعطيكن المتعة { وَأُسَرِّحْكُنَّ } أي أطلقكن قرأ الجمهور في الفعلين بالجزم جوابا للأمر . وقيل إن جزمهما على أنهما جواب الشرط وعلى هذا يكون قوله فتعالين اعتراضا بين الشرط والجزاء ، وقرئ بالرفع فيهما على الاستئناف { سَرَاحًا جَمِيلا } المراد به هو الواقع من غير ضرار على مقتضى السنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.