{ يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه } الظرف إما بدل من إذا جاءت أو منصوب بمقدر أي أعني ، ويكون تفسيرا للصاخة أو بدلا منها مبني على الفتح ، وخص هؤلاء بالذكر لأنهم أخص القرابة وأولادهم بالحنو والرأفة ، فالفرار منهم لا يكون إلا لهول عظيم وخطب فظيع ، وتبعات بينه وبينهم ، والمراد بالفرار التباعد .
والمعنى أنه لا يلتفت إلى واحد من هؤلاء لشغله بنفسه ، قيل أول من يفر من أخيف هابيل ، ومن أبويه إبراهيم ، ومن صاحبته نوح ولوط ، ومن ابنه نوح ، والعموم أولى ، وقيل إنما يفر عنهم حذرا من مطالبتهم إياه بما بينهم . وقيل يفر عنهم لئلا يروا ما هو فيه من الشدة وقيل لعلمه بأنهم لا ينفعونه ولا يغنون عنه شيئا كما قال تعالى { يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا } .
قال عبد الله بن طاهر الأبهري : يفر منهم لما يتبين له من عجزهم وقلة حيلتهم ، إلى من يملك كشف تلك الكروب عنه ولو ظهر له ذلك في الدنيا لما اعتمد شيئا سوى ربه تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.