فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{كَلَّآ إِنَّهَا تَذۡكِرَةٞ} (11)

وقوله { كلا } ردع له صلى الله عليه وآله وسلم عما عوتب عليه أي لا تفعل بعد هذا الواقع منك مثله من الإعراض عن الفقير ، والتصدي للغني والتشاغل به مع كونه ليس ممن يتزكى . عن إرشاد من جاءك من أهل التزكي والقبول للموعظة ، وهذا الواقع من النبي صلى الله عليه وسلم هو من باب ترك الأولى ، فأرشده الله سبحانه إلى ما هو الأولى به .

{ إنها تذكرة } أي أن هذه الآيات أو السورة موعظة حقها أن تتعظ بها وتقبلها وتعمل بموجبها أو تعمل بها كل أمتك .