الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (28)

أخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم } قال : لم تكونوا شيئا فخلقكم { ثم يميتكم ، ثم يحييكم } يوم القيامة .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وكنتم أمواتا } في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئا حتى خلقكم ، ثم يميتكم موتة الحق ، ثم يحييكم حياة الحق حين يبعثكم .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم فأحياهم الله فأخرجهم ، ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها ، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة . فهما حياتان وموتتان .

وأخرج وكيع وابن جرير عن أبي صالح في الآية قال { يميتكم ثم يحييكم } في القبر ثم يميتكم .

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال : لم تكونوا شيئا حتى خلقكم ثم يميتكم موتة الحق ، ثم يحييكم وقوله ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) مثلها .

وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في الآية يقول : لم يكونوا شيئا ، ثم أماتهم ، ثم أحياهم ، ثم يوم القيامة يرجعون إليه بعد الحياة .