التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ} (28)

قوله تعالى ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إلية ترجعون )

أخرج سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الاحوص عن عبد الله بن مسعود في قوله عز وجل ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ) قال : هي مثل الآية التي في أول المؤمن ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) .

( التفسير ص43 ) . ورجاله ثقات وإسناده صحيح . وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به . وأبو إسحاق هو : السبيعي ، وأبو الاحوص هو عوف بن مالك .

وأخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة قوله ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا ) الآية قال : كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم فأحياهم الله وخلقهم ثم أماتهم الموتة التي لا بد منها ثم أحياهم للبعث يوم القيامة فهما حياتان وموتتان .

قوله تعالى ( ثم إليه ترجعون ) .

أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية ( ثم إليه ترجعون ) قال : ترجعون إليه بعد الحياة .