{ كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون } هذا إنكار وتحجيب من حال الذين لم يؤمنوا بربهم مع أنهم يعرفون نعمته وقدرته فهو المحيي والمميت ، { ولئن سألتم من خلقكم ليقولون الله فأنى يؤفكون }{[187]} وقيل : تقرير وتوبيخ أي : كيف تكفرون نعمه عليكم وقدرته هذه ؟ عن ابن عباس وابن مسعود : كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا فأحياكم- أي خلقكم- ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم ثم يحييكم يوم القيامة وهذا كقوله تعالى- حكاية عن إقرار البعض يوم البعث : { قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين . . ){[188]} ؛ والإحياءة الثانية يعقبها الحشر والعرض والسؤال والحساب وقضاء الله بين العباد المستتبع الفصل بين المصلحين والمفسدين ، والمتقين والفجار ، { فأما من طغى . وآثر الحياة الدنيا . فإن الجحيم هي المأوى . وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى }{[189]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.