التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (105)

قوله تعالى{ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات }

قال ابن ماجة : حدثنا هشام بن عمار . ثنا الوليد بن مسلم . ثنا أبو عمرو . ثنا قتادة عن انس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة . وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة . كلها في النار غلا واحدة . وهي الجماعة " .

( السنن ح 3993-ك الفتن ، ب افتراق الأمم ) ، قال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . رواه الإمام احمد في مسنده من حديث انس أيضا ورواه أبو يعلى الموصلي( مصباح الزجاجة 2/296 ) . وصححه السيوطي له ، وأخرجه الحاكم ووافقه الذهبي( المستدرك1/128 )وذكره ابن كثير( 2/76 ) .

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : قوله{ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا }ونحوها هذا في القرآن امر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة ، فنهاهم عن الاختلاف والفرقة ، وأخبرهم أنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله : { ولا تكونوا }يعني للمؤمنين يقول : لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد موسى فنهى الله تعالى المؤمنين ان يتفرقوا من بعد كفعل اليهود .