الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (105)

قوله : ( وَلاَ تَكُونُوا )( {[10562]} ) كالذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا ) [ 105-108 ] حذر الله المؤمنين أن يكونوا مثل اليهود الذين اختلفوا في كتابهم وتفرقوا فرقاً .

أمر الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بالجماعة ، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم( {[10563]} ) أنه إنما هلك من كان قبلهم بالاختلاف والمراء والخصومات في دين الله( {[10564]} ) .

وقال الحسن : هم اليهود والنصارى اختلفوا( {[10565]} ) في دينهم فنهانا الله عن مثل ذلك( {[10566]} ) .


[10562]:- ساقط من (ج).
[10563]:- (د): خبرهم.
[10564]:- انظر: جامع البيان 4/39 والدر المنثور 2/289.
[10565]:- (أ): واختلفوا.
[10566]:- انظر: جامع البيان 4/39 والدر المنثور 2/289.