فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا} (134)

{ من كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدنيا } وهو من يطلب بعمله شيئاً من أمور الدنيا كالمجاهد يطلب الغنيمة دون الأجر { فَعِندَ الله ثَوَابُ الدنيا والآخرة } فما باله يقتصر على أدنى الثوابين ، وأحقر الأجرين ، وهلا طلب بعمله ما عند الله سبحانه ، وهو ثواب الدنيا والآخرة ، فيحرزهما جميعاً ، ويفوز بهما ، وظاهر الآية العموم . وقال ابن جرير الطبري : إنها خاصة بالمشركين والمنافقين : { وَكَانَ الله سَمِيعاً بَصِيراً } يسمع ما يقولونه ، ويبصر ما يفعلونه .

/خ134