قوله تعالى : { مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدنيا فَعِندَ الله ثَوَابُ الدنيا والآخرة . . . } [ النساء :134 ] .
أيْ : من كان لا مُرَادَ له إلاَّ في ثوابِ الدنيا ، ولا يعتقدُ أنَّ ثَمَّ سواه ، فليس كما ظَنَّ ، بل عند اللَّه سبحانه ثوابُ الدارَيْنِ ، فَمَنْ قَصَدَ الآخرة ، أعطاه اللَّه مِنْ ثواب الدنيا ، وأعطاه قَصْدَهُ ، ومَنْ قَصَدَ الدنيا فقَطْ ، أعطاه من الدنيا ما قَدَّرَ له ، وكان له في الآخرة العَذَابُ ، واللَّه تعالى سميعٌ للأقوال ، بصيرٌ بالأعمال والنيَّات ، وفي الحديثِ الصَّحِيحِ ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنَّه قَالَ : ( إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإنَّمَا لِكل امْرِئ مَا نَوَى . . . ) الحديثَ ، قال النوويُّ : بلَغَنَا عنِ ابْنِ عبَّاسٍ ، أنه قَالَ : «إنَّمَا يُحْفَظُ الرَّجُلُ على قَدْرِ نِيَّتِهِ » ، وقال غيره : إنما يُعْطَى الناسُ على قَدْر نيَّاتهم ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.