قوله تعالى : { مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدنيا } يعني من كان يطلب الدنيا بعمله الذي يعمل ولا يريد به وجه الله ، فليعمل لآخرته كما قال : { فَعِندَ الله ثَوَابُ الدنيا والآخرة } يعني الرزق في الدنيا والثواب في الآخرة ، وهو الجنة . ويقال : في الآية مضمر فكأنه يقول : { من كان يريد ثواب الدنيا } نؤته منها ، { ومن يرد ثواب الآخرة } نؤته منها ، { فعند الله ثواب الدنيا والآخرة } . وقال الزجاج : كان المشركون مقرين بأن الله خالقهم ، وأنه يعطيهم خير الدنيا ، فأخبر الله تعالى أن خير الدنيا والآخرة إليه . وروي عن عيسى ابن مريم أنه قال للحواريين : أنتم لا تريدون الدنيا ولا الآخرة ، لأن الدنيا والآخرة لله تعالى ، فاعبدوه إما لأجل الدنيا وإما لأجل الآخرة . وروي في بعض الأخبار أن في جهنم وادياً تتعوذ منه جهنم ، أعد للقراء المرائين . ثم قال : { وَكَانَ الله سَمِيعاً بَصِيراً } يعني عالماً بنية كل واحد منهم . وروى سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « نِيَّةُ المُؤمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ ، وَعَمَلُ المُنَافِقِ خَيْرٌ مِنْ نِيَّتِهِ » وكان يعمل على نيته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.