المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ ثَوَابُ ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا} (134)

تفسير المعاني :

من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الحياتين وكان الله سميعا بصيرا أي عارفا بالأغراض فيجازى كلا بحسب قصده .

نقول : لقد اختصت الديانة الإسلامية بالتكفل بسعادة الحياتين وحققتها لذويها في الواقع في صدر الاسلام ، وهذا الحدث الجلل لم يتفق لأمة من أمم المعمور إلى اليوم . ولو استقام المسلمون على سنة كتابهم لاستردوا مكانتهم التي بهرت العالم قرونا طويلة .