قوله : ( مَّنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا( {[13767]} ) فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا( {[13768]} ) وَالآخِرَةِ . . . ) الآية [ 134 ]( {[13769]} ) .
هذه الآية نزلت في المنافقين الذين أظهروا [ الإيمان ليدفعوا عن أنفسهم الضرر في الدنيا ، والمعنى من كان أظهر( {[13770]} ) الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أهل النفاق لغرض ( الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا ) يعني جزاؤه في الدنيا ما يأخذ من المغنم إذا شهد مع المسلمين ، وثواب الآخرة ، وهو نار يصلاها أبداً( {[13771]} ) ، ومثل هذا قوله ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ الَيْهِمُ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يَبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ ) الآية( {[13772]} ) .
وقيل : ( {[13773]} ) إن الآية نزلت في أمر الذين سعوا في أمر طعمة وعذروه ، وهم يعلمون أنه سرق .
قوله : ( وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً ) أي : يسمع قول هؤلاء الذين يريدون ثواب الدنيا بأعمالهم ، ويقولون آمنا إذا لقوا المؤمنين ( بَصِيراً ) بهم فيما يكتمون .
وقيل( {[13774]} ) : إن الآية نزلت في الكفار ، وذلك أنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث ، ويتقربون إلى الله ليوسع عليهم في الدنيا ، ويدفع عنهم مكروهاً ، فأنزل الله عز وجل : ( مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا . . . ) الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.