قوله تعالى : { مَّن كَانَ يُرِيدُ } : " مَنْ " يجوز فيها وجهان ، أظهرهما : أنها شرطية ، وجوابُها قولُه : { فَعِندَ اللَّهِ } ولا بد من ضمير مقدر في هذا الجواب يعودُ على اسم الشرط لِما تقرر قبل ذلك ، والتقدير : فعند الله ثوابُ الدنيا والآخرةِ له إنْ أراده ، وهذا تقدير الزمخشري . قال : " حتى يتعلَّق الجزاءُ بالشرط " وجَوَّز الشيخ - وجعله الظاهرَ- أنَّ الجواب محذوف تقديره : من كان يريد ثواب الدنيا فلا يَقْتصر عليه ، وليطلبِ الثوابين ، فعند الله ثوابُ الدارين . والثاني : أنها موصلةٌ ودخلت الفاءُ في الخبر تشبيهاً له باسم الشرط ، ويُبْعِده مُضِيُّ الفعلِ بعدَه [ والعائدُ محذوفٌ كما تقرَّر تمثيلُه ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.