تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (86)

{ كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم }

التفسير :

86- { كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا ان الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين .

86

المعنى :

أي سبيل لأنه يهدي الله قوما كفروا بمحمد بعدما آمنوا به قبل مبعثه مطابقا لما جاء عنه في كتبهم وجاءتهم الآيات الواضحات المعجزات الشاهدات بصدقه والله لا يهدي القوم الظالمين لأنفسهم بكفرهم ماداموا مصرين على عنادهم وحسدهم للرسول على ما آتاه الله من فضله .