التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (86)

قوله تعالى{ كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين أولئك جزاءهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون إلا الذين تابوا من بعد وأصلحوا فإن الله غفور رحيم }

انظر سورة البقرة آية رقم( 159-161 ) .

قال النسائي : أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع ، قال : حدثنا يزيد-وهو ابن زريع-قال : أنبأنا داود عن عكرمة عن ابن عباس قال كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم تندم فأرسل إلى قومه سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة ؟ فجاء قومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن فلانا قد ندم وإنه أمرنا أن نسألك هل له من توبة ، فنزلت{ كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم . . . }إلى قوله{ غفور رحيم }فأرسل إليه فأسلم .

( السنن7/107 ك تحريم الدم ، ب توبة المرتد ) ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه( الإحسان 10/329 ح4477 )من طريق بشر بن معاذ العقدي عن يزيد به . قال محققه : إسناده صحيح . وأخرجه الحاكم في ( المستدرك2/142 )من طريق حفص بن غياث عن داود بن أبي هند به ، وقال : حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي ) ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي .

قال الطبري : حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن الحسن في قوله : { كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم } قال : هم أهل الكتاب كانوا يجدون محمدا صلى الله عليه وسلم في كتابهم ، ويستفتحون به فكفروا بعد إيمانهم .

وسنده حسن .