جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (86)

{ كيف يهدي الله } ، استفهام إنكار { قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا } عطف{[753]} على ما في إيمانهم من معنى الفعل ؛ لأن معناه بعد أن آمنوا ، { أن الرسول حق وجاءهم البينات } البراهين على صدق ما جاء به الرسول { والله لا يهدي القوم الظالمين } : الذين وضعوا الكفر موضع الإيمان .


[753]:وقيل: حال بتقدير قد من فاعل كفروا، وليس عطفا على كفروا؛ لأن الظاهر تقييد المعطوف بما قيد به المعطوف عليه، وشهادتهم هذه لم يكن بعد إيمانهم بل معه أو قبله/12.