قوله : { كَيْفَ يَهْدِى الله قَوْمًا } هذا الاستفهام معناه الجحد ، أي : لا يهدي الله ، ونظيره قوله تعالى : { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ الله } [ التوبة : 7 ] أي : لا عهد لهم ، ومثله قول الشاعر :
كَيْفَ نَومْي عَلى الفِراش ولما *** تَشْمل الشَامَ غَارة شَعْواءُ
أي : لا نوم لي . ومعنى الآية : لا يهدي الله قوماً إلى الحق كفروا بعد إيمانهم ، وبعدما شهدوا أن الرسول حق ، وبعد ما جاءتهم البينات من كتاب الله سبحانه ، ومعجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقوله : { والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين } جملة حالية ، أي : كيف يهدي المرتدّين ، والحال أنه لا يهدي من حصل منهم مجرد الظلم ؛ لأنفسهم ، ومنهم الباقون على الكفر ، ولا ريب أن ذنب المرتدّ أشدّ من ذنب من هو باق على الكفر ؛ لأن المرتدّ قد عرف الحق ، ثم أعرض عناداً ، وتمرّداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.