السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُهُۥ بَيَٰتًا أَوۡ نَهَارٗا مَّاذَا يَسۡتَعۡجِلُ مِنۡهُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (50)

قال الله تعالى : { قل } أي : قل لهم يا محمد أيضاً { أرأيتم إن أتاكم عذابه } الذي تستعجلون به { بياتاً } أي : في الليل بغتة كما يفعل العدوّ { أو نهاراً } أي : وقت أنتم فيه تشتغلون بطلب المعاش والكسب { ماذا } أي : أيّ شيء { يستعجل منه } أي : من عذابه وعذاب كل مكروه لا يحتمل شيء منه { المجرمون } أي : المشركون ، وضع المجرمون موضع المضمر للدّلالة على أنهم لجرمهم ينبغي أن يفزعوا من مجيء الوعيد لا أن يستعجلوا ، وجملة الاستفهام متعلقة بأرأيتم ، وجواب الشرط محذوف وهو تندموا على الاستعجال أو تعرفوا الخطأ فيه .