السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ} (55)

{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } وإنما قال : وليكم ولم يقل : أولياؤكم للتنبيه على أنّ الولاية لله على الأصالة ، ولرسوله وللمؤمنين على التبع إذ التقدير : إنما وليكم الله وكذا رسوله والمؤمنون . ولو قيل : إنما أولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا لم يكن في الكلام أصل وتبع ثم وصف المؤمنين بقوله تعالى : { الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } أي : متخشعون في صلاتهم وزكاتهم وقيل : يصلون صلاة التطوع .