فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ} (55)

{ إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتم وهو راكع فأنزل الله فيه هذه الآية ، وعن علي نحوه أخرجه أبو الشيخ وابن عساكر .

قلت : لما فرغ سبحانه من بيان من لا تحل موالاته بين من هو الوالي الذي تجب موالاته ، والمراد بالركوع الخشوع والخضوع أي وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون ، وقيل يضعون الزكاة في مواضعها غير متكبرين على الفقراء ولا مترفعين عليهم ، وقيل المراد بالركوع على المعنى الثاني ركوع الصلاة ، ويدفعه عدم جواز إخراج الزكاة في تلك الحال .