السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦٓۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ} (57)

{ قل إني على بينة } أي : بيان { من ربي } أي : معرفة وإنه لا معبود سواه { و } قد { كذبتم به } أي : بربي حيث أشركتم به غيره { ما عندي ما تستعجلون به } أي : العذاب الذي استعجلوه بقولهم : { فأمطر علينا حجارة من السماء } ( الأنفال ، 32 ) { إن } أي : ما { الحكم } في ذلك وغيره { إلا الله } فهو يفصل بين المختلفين ويقضي بإنزال العذاب متى شاء { يقص الحق } قرأ نافع وابن كثير وعاصم بضم القاف وصاد مهملة مشدّدة مع الرفع ومعناه : يقول الحق ، لأن كل ما أخبر به فهو حق ، والباقون بسكون القاف وضاد معجمة مخففة مع الكسر أي : إنه تعالى يقضي القضاء الحق { وهو خير الفاصلين } أي : الحاكمين .