سورة   الحج
 
محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ} (27)

{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } .

{ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } .

{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ } أي ناد فيهم به ، قال الزمخشري : والنداء بالحج أن يقول : حجوا ، أو عليكم الحج { يَأْتُوكَ رِجَالًا } أي مشاة ، جمع ( راجل ) { وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ } أي ركبانا على كل بعير مهزول ، أتعبه بعد الشقة فهزله . والعدول عن ( ركبانا ) الأخصر ، للدلالة على كثرة الآتين من الأماكن البعيدة ، وقوله تعالى : { يَأْتِينَ } صفة لكل ضامر ، لأنه في معنى الجمع . وقرئ { يأتون } صفة للرجال والركبان . أو استئناف ، فيكون الضمير للناس { مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } أي طريق واسع بعيد .