{ وَأَذّن فِى الناس بالحج } ناد فيهم ، والحج هو القصد البليغ إلى مقصد منيع . ورُوي أنه صعد أبا قبيس فقال : يا أيها الناس حجوا بيت ربكم . فأجاب من قدر له أن يحج من الأصلاب والأرحام بلبيك اللهم لبيك . وعن الحسن أنه خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يفعل ذلك في حجة الوداع . والأول أظهر وجواب الأمر { يَأْتُوكَ رِجَالاً } مشاة جمع راجل كقائم وقيام { وعلى كُلّ ضَامِرٍ } حال معطوفة على رجال كأنه قال : رجالاً وركباناً . والضامر البعير المهزول ، وقدم الرجال على الركبان إظهاراً لفضيلة المشات كما ورد في الحديث { يَأْتِينَ } صفة ل { كل ضامر } لأنه في معنى الجمع . وقرأ عبد الله { يأتون } صفة للرجال والركبان { مِن كُلّ فَجّ } طريق { عَميِقٍ } بعيد . قال محمد بن ياسين : قال لي شيخ في الطواف : من أين أنت ؟ فقلت : من خراسان . قال : كم بينكم وبين البيت ؟ قلت : مسيرة شهرين أو ثلاثة . قال : فأنتم جيران البيت ؟ فقلت : أنت من أين جئت ؟ قال : من مسيرة خمس سنوات وخرجت وأنا شاب فاكتهلت . قلت : والله هذه الطاعة الجميلة والمحبة الصادقة فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.